سياحة الفضاء :
700 سائح فضائي حجزوا رحلاتهم ويستعدون للإنطلاق..
هل تصدق أن الرحلات السياحية الفضائية سوف تنطلق العام الجاري 2014..؟! هل تصدق أن هناك قائمة من العملاء في انتظار الحدث، وحجزوا رحلاتهم بالفعل، ويستعدون مع نهاية العام الجاري للقيام برحلات سياحية للفضاء..؟
هل تصدق أن أحلام الإنسان الفضائية في طريقها للتحقق، وأنه من الممكن أن تستمع لكلمة “أنا مسافر الأسبوع القادم للفضاء وسوف أتصل بك بعد عودتي”..؟ قريباً جداً..!
ليس هذا من محض الخيال، ولكنه الواقع الذي يتغير من حولنا بأسرع مما نتصور..!
المسألة ليست مزحة أو لعبة او مجرد موضوع صحفي، لكنه تحول في تاريخ البشرية مع الطيران، سنكون محظوظين جداً أننا رأيناه رؤى العين.
شركة فيرجين جالاكتيك تستعد الآن لإطلاق أول رحلة فضاء تجارية قبل نهاية العام الجاري، والعمل يجري على قدم وساق لاإفتتاح المطار الفضائي الذي سيسافر منه الكثير من المسافرين الأثرياء ومحبي الفضاء، وهم يتوقعون تحقيق حلهم بقضاء رحلة سياحية في الفضاء قريباً جداً، والطريف أنهم عندما يتحدثون مع أصدقائهم حول هذا، يظن الأصدقاء أنهم يمزحون معهم، أو أنهم أصيبوا بالجنون، ولكن هذا هو حال البدايات.
السياحة الفضائية أصبحت أكثر من حقيقة واقعة، وتستعد فيرجن جالاكتيك لأن تبدأ تلك الرحلات قريباً جداً، وهناك المئات من الحجوزات من زبائن أثرياء، ولكن الشركة تتوقع المزيد من الزبائن الأكثر ثراء بمجرد انطلاق الرحلات وتجربتها.
وحتى الآن فقد اشترى 700 سائح فضائي تذاكرهم، وبلغت قيمة ما حصلته الشركة منهم 80 مليون دولار.
الرحلات لن تكون إلى القمر كما يظن البعض، أو كما يقفز إلى الأذهان، ولكنها سوف تكون من خلال مركبات فضائية سوف تحلق إلى خارج الغلاف الجوي، في المنطقة التي تسمى بالفضاء، أي المكان الذي لا توجد به طبقة من الأوكسجين أو جاذبية أرضية.
والتحليق على هذا الإرتفاع سوف يحقق لسياح الفضاء فرص مشاهدة الكوكاب والنجوم والكرة الأرضية من زوايا مثيرة للغاية.
وسوف يسمح للسياح بالخروج من المركبة الفضائية والتحليق في الفضاء ورؤية مشاهد مثيرة لا يراها غيرهم في تجربة مثيرة، ولن تتعدى الرحلة التحليق خارج الغلاف الجوي في المركبة الفضائية والعودة مرة أخرى للأرض.
علمياً أصبحت فرصة السفر فوق الغلاف الجوي للأرض في منطقة انعدام الجاذبية أكثر وأكثر يسرا، وقد تم الآن منح شركة فيرجين حالاكتيك لرحلات الفضاء نفس علامة منظمة الطيران المدني الدولي وشركات الطيران التجارية، وهو ما يعني أنها يمكن أن تبيع تذاكر عن طريق وكالات السفر وشركات الطيران في العالم شأنها شأن رحلات الطيران العادية..!
وقد تم اختبار المركبة الفضائية التي لن تنطلق بالشكل التقليدي للصواريخ، بل سيتم حملها بين طائرتين إلى إرتفاع محدد وبعد ذلك ستنطلق بسرعة كبيرة لتخترق الغلاف الجوي وتقضي وقتها في الفضاء.
وأعلنت الشركة أن عدد المقاعد للركاب سوف يكون ستة مقاعد فقط في كل رحلة، مما يعني أنها ستطلق في البداية أكثر من 120 رحلة لتلبية الطلبات لديها.
ويعتقد الخبراء أن هذه التكاليف سوف تنخفض بشكل ملحوظ حيث تصبح رحلات أكثر شيوعا.
ورغم كل ذلك وسواء كانت الأسعار قليلة في نظر البعض أن باهظة في نظر البعض الآخر، فإن الشركة حريصة على أن تكون في طليعة السياحة الفضائية.
وتعمل الحكومة البريطانية على جذب الشركة التي يملكها السير ريتشارد برنسون إلى ميناء فضائي تم بناءه خصيصا في البلاد وأن كان هناك بعض المشاكل في اختيار الموقع.
فهناك بعض المعايير التي يجب الوفاء بها مثل القدرة على إنشاء مدارج طويلة لسفينة الفضاء، ومحيط ريفي ومناخ ملائم.
وهناك مشكلة محتملة أخرى هي أنه في حين وجود ثمانية مواقع يجري النظر فيها حاليا، ستة منهم في اسكتلندا، لكن الأمور قد تتوقف بسبب بعض المشاكل السياسية.
http://www.asfaar.net/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9-