أنواع المركبات الفضائية توجد خمسة أنواع من المركبات الفضائية يتلاءم كل نوع منها مع طبيعة المهام المناطة به. 1 ـ الأقمار الصناعية satellites: وهي عبارة عن مركبات ترسل لكي تتخذ لها مدارات حول الأرض على ارتفاع يتراوح بين 100 ميل وبضعة آلاف من الأميال. والمهام الموكلة إليها تتعلق عادة بكوكب الأرض كالاستطلاع والاتصال. 2 ـ المسبرات الفضائية غير المأهولة unmanned space probes: وهي مركبات فضائية تفلت من قبضة الجاذبية الأرضية تماماً وتسافر إلى الفضاء الخارجي عبر الكواكب لتقوم بتجارب علمية وللحصول على قياسات معينة. 3 ـ المركبات المأهولة manned space vehicles: لهذه المركبات مهام معقدة وصعبة، ومن الأمثلة عليها أبولو، سويوز، ومكوك الفضاء. 4 ـ المركبات غير المأهولة unmanned space vehicle: عادة ما يناط بهذه المركبات أداء مهام معينة قد تشكل خطراً على الإنسان، أو لا يمكنه القيام بها أصلاً. 5 ـ محطات الفضاء space station: وتمثل محاولات الإنسان لاستيطان لفضاء وأهمها محطات الفضاء ساليوت، مير، سكاي لاب، وألفا.
لم يكن لها أي حضور، ولا حتى في الأحلام منذ فجر الحضارة وحتى الأمس القريب نسبياً. ظهرت أولاً عند أدباء الخيال العلمي في القرن التاسع عشر، وفي القرن التالي أصبحت حقيقة ملموسة، كانت أخبارها تحبس أنفاس العالم. أما اليوم، فبات عليها أن تحقق اكتشافاً أو إنجازاً غير مسبوق، لكي تستقطب بعض الأضواء الإعلامية وتسترعي انتباهنا. إنها المركبة الفضائية التي بدأت رحلاتها بخطوات مترددة، فلم تبتعد إلا أميالاً قليلة عن أرضها الأم، وهاهي اليوم بعد نصف قرن تخرج من مجموعتنا الشمسية متجاوزة أبعد كواكبها. ولأن أي مركبة فضائية مهما صغر حجمها و«تواضعت» مهمتها تجمع في صناعتها من العلوم والاختصاصات ما يستحيل حتى تعداده في هذا الملف، ستقتصر رحلتنا هنا على استعراض مسيرتها بما تنطوي عليه من دلالات تختزل أضخم طموحات الإنسان على الإطلاق، وتستشرف آفاق مستقبلها.. إذا كانت أمامها أية آفاق.